الثلاثاء، 17 يونيو 2014

أصدقاء بطعم الفرح

نايف الخمري

أصدقاء بطعم الفرح : لكل منا العديد من المنعطفات المتلاحقة في حياته ونعترف أن صروف الحياة قد فرقتنا وأبعدتنا كثيرا عن بعضنا ، ولكن عند المعاناة والملمات وفي الشدة تظل الصداقة الحقيقية خالدة ودائمة ومن هنا نحاول إعادة اكتشاف من حولنا وتقييمهم ونجد الأصدقاء الحقيقيون الذين يشاركوننا معنى الإنسانية ويتألمون معنا ونظل نشتاق لهم ويشتاقون لنا ، نجدهم اليوم حاضرون في السراء والضراء والفرح والحزن والسعة والضيق .. فلقد أسعدتني تلك الاتصالات التي لم تنقطع عن هاتفي من كل المحبين والأصدقاء والزملاء وهم يتقاطرون يسألون عني إثر العارض الصحي العسير الذي داهمني خلال الأسبوع الماضي وقد ظللت طريح الفراش ألازم السرير مسلوب الحركة شاخص النظر لمدة أسبوعاً كاملاً والحمى تشاركني الفراش وقد حرمتني النوم مابين السهر والقلق والفزع حتى ضاقت علي نفسي وأيقنت أن لاملجأ من الله إلا إليه وتقبلت المرض بعيون راضية وجعلتني احمد الله كثيراً على نعمة العافية . علماً أنني كنت كتوماً جداً بحيث لايعرف أحداً بمرضي لكي لا أشق على أحد لكنني خسرت رهاني لنفسي وتفاجأت بسيل من المكالمات والزيارات لمنزلي للاطمئنان على صحتي . والتي خففت من آلامي وأوجاعي حتى تجاوزتها . فكان الأغلبية من الأصدقاء والمحبين يتصلون بي يومياً وأحياناً أكثر من مرة في اليوم الواحد من باب المواساة والمحبة لقد لمست في كلامهم الصدق وعمق إحساسهم ودعائهم لي لون النقاء وشعرت أنهم أعادوا لي البسمة من جديد بعد أن فقدتها لمدة أسبوع وأنا أتعامل مع الأدوية بحذر شديد لكي أختبر قدرتي الحقيقية على الصبر . فكلماتهم كانت تتسابق لتصافح أذني بالدعاء لي في ظهر الغيب بالشفاء العاجل فقد أسروني باهتمامهم وودهم . وفي غمرة البهجة شعرت أن الجميع كلهم من حولي يحيطونني بحبهم وورودهم الجميلة وقد رسموا لي تلك الابتسامة الرائعة والمشاعر الصادقة والأحاسيس الجياشة بالرعاية والاهتمام حتى فاضت مشاعر الحب وقد كشفت لي تلك الأزمة ا --- أكثر






via صحيفة بللسمر | المقالات http://ift.tt/1qnSi1j

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق